أهم عملية لتلقيح شجرة نخيل التمر هي التلقيح الصناعي. التلقيح هو عملية تخصيب لتلقيح زهور أشجار النخيل. من الجدير بالذكر أن أشجار نخيل التمر تحمل جنساً ذكرياً وأنثوياً.
أشجار النخيل الأنثوية أشجار النخيل الذكرية
للحصول على عملية تلقيح ناجحة، يجب اختيار زهرة نخيل ذكر عالية الجودة، أو كما يُطلق عليها محلياً (إبرة، تيم، طلح)، من نخلة ذكرية ذات جودة جيدة. الزهرة الذكرية عالية الجودة تكون عادةً أثقل وزناً وتحتوي على كميات كبيرة من حبوب اللقاح في عناقيدها. عند التلقيح، يتم فصل العناقيد الذكرية المناسبة من قاعدتها وتُحفظ في الظل لمدة 2 إلى 3 أيام حتى تتفتح جميع الأزهار في العناقيد، وتجف حبوب اللقاح بحيث تنفصل بسهولة عن العنقود. بعد ذلك، تُجمع العناقيد وحبوب اللقاح الجافة ويتم استخدامها يدوياً بواسطة شخص ماهر لتلقيح العناقيد الأنثوية باستخدام العناقيد وحبوب اللقاح الذكرية، وبهذا تتم عملية التلقيح.
عنقود نخيل التمر الذكري
وقت التلقيح:
يختلف وقت تلقيح أشجار النخيل حسب المناخ والظروف الجوية ونوع نخيل التمر في كل منطقة من العالم، ولا يُستثنى من ذلك إيران. فعلى سبيل المثال: في محافظة خوزستان، تبدأ عملية تلقيح النخيل من النصف الثاني من شهر بهمن وتستمر حتى أواخر شهر إسفند، بينما في محافظة فارس وخاصةً في مدينة جهرم تستمر من أواخر بهمن حتى أوائل شهر أرديبهشت. وتختلف هذه الفترة أيضاً في مدن أخرى منتجة للتمور في إيران، كما تعتمد عملية التلقيح على عوامل أخرى مثل قوة النخيل وكونه مبكراً أو متأخراً في الإنتاج. تحتاج النخيل القوية التي تُعد من النوع المبكر إلى التلقيح في وقت مبكر. وتستغرق فترة التلقيح بين 30 إلى 60 يوماً.
عادةً ما يُزرع نخيل ذكر واحد لكل 10 نخيل أنثوية في البساتين، ولكن في كثير من البساتين التقليدية لا يتم الالتزام بهذه النسبة، لذا يقوم المزارعون بشراء عناقيد نخيل ذكرية من بساتين أخرى لأغراض التلقيح. تُصنّف عناقيد أشجار النخيل الأنثوية إلى نوعين: عناقيد مبكرة وعناقيد متأخرة. المقصود بالعناقيد المبكرة والمتأخرة هو أن أشجار النخيل تزهر على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى، التي تُعرف بالمرحلة المبكرة، يظهر حوالي ثلثي الأزهار، وعادةً في بداية موسم التزهير.
خصائص العناقيد المبكرة: أكبر حجماً وأثقل وزناً ومنتجاتها ذات جودة أعلى، لكنها تحتاج إلى تلقيح أكبر لأنها تنمو في فصل البرد، ويزداد احتمال عدم تلقيحها. أما العناقيد المتأخرة فتظهر في منتصف وأواخر موسم التلقيح، وتشكل الثلث المتبقي من عناقيد النخيل. وخصائص العناقيد المتأخرة هي أنها تنمو في درجات حرارة أعلى ومناخ أكثر ملاءمة، لذا تحتاج إلى تلقيح أقل من العناقيد المبكرة، ويقل احتمال عدم تلقيحها، لكنها أخف وزناً مقارنة بالعناقيد المبكرة.
(تلقيح أشجار النخيل بواسطة شخص ماهر)